لم يعد للإيمان من بقية ..ليس ثمة طريق معبد للمعتقد…كل الأشياء باطلة و متشابهة
وكل المسلمات زائلة …
كل المتناقضات تحبو نحو تطابق النهايات ، نهايات الصقيع ، المتنافية مع كل ما هو إنساني
أنا لا أريد تغير العالم للأفضل
فقط لا أريد التغير للأسوأ
من أحمق ما قيل لي ، أن الناس يفرون من معتقدات آبائهم لأنهم لا يريدون المسؤولية ..و يتملقون العربدة و التسكع ؟! و الحقيقة أن المرء قد يحتاج معتقد أبيه أو معتقد عدوه أو أي معتقد ، كي يكف عنه وساوسه و مخاوفه اليومية …و المتواري خلف حجب نهاية الزمان و بدايته .
لماذا يعتقد المرء في أي شيء و بأي شيء … إن كانت كل الأشياء تسير نحو الخاتمة و بسرعة جنونية في أحيانٍ كثيرة ؟
لم يتعصب و يغضب و يخفق قلبه و يستشيط غضبه لكل المسلمات التي لم يعين ناطوراً عليها ؟
هل هذا هو التسامح المزعوم ؟ أن تدرك تطابق المتناقضات و المساحة المتداخلة المشتركة بينها فيقر في قلبك بأن الحرب ليست سوى جريمة من أجل الإقتصاد و النفوذ …لا بسبب التناقض المتطابق
لازلت الشخص نفسه بكل ما يقبله و جل ما يرفضه ….أقف عند صاحب المقام أبكي نكبته و استحي من النكات البذيئة …و أسُب حين يستبد بي الغضب ……..الحياة بدونك مريحة و مربكة و مزيج من هذا و ذاك من المجاهيل..غريب أن تستظل في ارتياح و أنت تجوب البر قبل ولوج البحر العارم .
و للمرة الثانية بتسائل : هو أنا بقيت عدمية ؟