في مقهي الجمعة
نزخرف كوبنا
نتشاطر الحلى
و تباعاً
نُقبل الشاي
نختلس من الحب
أنشودة عربية
يسمعني
أقصوصة البنفسج
و يتوجني
بإكليل قلبه
يخبرني بأن البنفسج مثلي
حزين و شجي
يسألني أن أقلده تاجه
و يعدني بإتقاسم إيوان أبدي
نتواطىء
وكقديسين تحوطنا هالة
يعمدنا الإكليل
و تؤثثنا السكينة
معاً
نرتشف الشاي
فتتمازج روحينا
كأشعة شمس
لا حمراء ..لا صفراء
بها سرور للنفس
لكن أيقونتنا تتخللها هالة الغريب
يحدق في
و كالنداه * ألبي ندائه
يعمدني بإكليل الفُل
و رويداً رويداً
تخفت هالة البنفسج
و يأرج مقهانا بالفل
أشير للنادل بأن
يحضر لي قهوتي المفضلة
فلم يحن بعد
موعد البنفسج
—-
* ثمة أسطورة مصرية عن النداهة و هي امرأة حسناء تسكن النيل و جواره و تقوم باستدراج الرجلال . النداه هنا هي صيغة مذكرة لهذه الأسطورة