عزيزتي لالا ،
. كنت غارفة في مياه البانيو الدافئة في محاولة لتذكر أية بهجة خارج ذاتي ،كي استهل بها عامي الجديد. فتذكرتك على الفور
يأتي عيد ميلادك في مستهل كل عام ..على الدوام وددت لو سألتك كيف يكون تبدل سنوات عمر المرء منا ..مع تقدم أمنا الأرض في العمر ؟
لقائي بكِ ، كان من أفضل ما حدث لي في السنتين الآخيرتين . يتملكني شعور بالونس و أنا أتذكر نوبات جموحك و جنونك ، و مزيجك المدهش من الصراحة المفرطة و الكتمان المفرط ، و كأس الحياة التي نرتشف منها على أمل شبق ، طال إنتظاره .
لديك تلك الروح الامومية ، و ذلك الحس الذي يجعلك تؤمنين بأطفال عين الصيرة ..و أنه قد يخرج من البشر المتكدسين في العُلب المهمشة نوابغ . أعرف لم تحبين هذا المكان ، و لم جزء من حياتك يتمحور حول هذا المكان … هذه ثورتنا المفقودة يا داليا …ثورة الإنسان منا على هذا الوضع المقيت و تلك الروائح النتنة المنبعثة من جوانب عقولنا و أرواحنا .
كلتانا أرتطمت بالقاع و أصيبت بجراح بالغة لم تندمل سريعاً ..لكن يعجبني فيكِ سعيك الحثيث نحو الإيجابية .. و لرؤية ماهو منير وسط هذه الهالة السوداء التي تحصرنا في خيارات ضيقة .
أنتِ من القلائل الذين لا أخشى التجرد أمامهم …و أن أبدي حقيقتي كاملة على قبحها أحياناً .
لاتزال قهقهاتنا العالية من ذلك المهجع وو نحن نتوسد تلك الفيديوهات المضحكة لمشايخ يصرخون و يتوعدون و يغرون و يزبدون بطريقة كوميدية …و تفسيرك للأمر أنها روح خناقات ستات الحواري …و التي أصبح مستشرية في البلاد و العباد .
و ها أنتِ قد تجاوزت و لو قليلاً مرحلة التقلبات الفكرية ، لأبتدأ أنا في موجة التقلبات الفكرية …و لكن من المبهج أن أعلم بأنكِ هنالك و أننا حتى لو لم نتمكن من الالتقاء كثيراً لإنشغالاتنا …، سنلتقي لنفضي بكل ما فاتنا من الأحاديث
أتمنى أن تنهي دراستك الجامعية في هذا العام …و أن تتفرغي لملاحقة أحلامك في أرجاء المعمورة 🙂
و ان يستمر خفقان قلبك بتناغم مع عقلك المزدحم بالأفكار….فالتناغم أصل الكون
دمتي بخير و حب و سعادة و استــــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــــــرار